علاج الام المفاصل
إهمال علاج الام المفاصل وتجاهلها لن يمر مرور الكرام، بل من الممكن أن يؤدي إلى تطور الإصابة، وفي تلك الحالة سيزداد الألم، وقد يُعيقك عن الحركة تماما. لذا ينصح الأطباء بضرورة علاج الام المفاصل في مراحلها الأولى، قبل أن تتفاقم حالة المُصاب وتصل إلى مراحل يصعب علاجها.
آلام المفاصل مرض أم عرض لمشكلة في المفصل؟
الألم ما هو إلا عرض واضح وصريح لمشكلة ما يعانيها الجسم، ففي حال الشعور بالصداع مثلا قد يكون ذلك ناتجا عن ضعف تدفق الدم إلى المخ أو ضخه إليه بنسبة أكبر من المطلوبة، كذلك هو الحال مع آلام المفاصل.
قد يكون ألم المفصل ناتجا عن تأكل الغضاريف الموجودة به أو التهاب الأوتار والأربطة الداعمة له، ويتسبب كلا الأمرين في الشعور بالألم.
قد يبدو الألم بسيطًا في البداية، ويزداد تدريجيًا مع تطور الإصابة، لذا كانت النصيحة الأولى والأهم في علاج الام المفاصل استشارة الطبيب فور ظهور الألم، قبل أن يتحول الالتهاب إلى مرحلة الخشونة.
تعرف على علاج خشونة المفاصل
أسباب وعوامل تؤدي إلى الإصابة بآلام المفاصل
تنتشر الإصابة بآلام المفاصل بين الرجال والنساء على حد سواء لعدة أسباب، منها:
زيادة الوزن من أشهر العوامل التي تؤثر في صحة المفاصل والغضاريف وتؤدي إلى التهابها مسببة الشعور بآلام بالغة.
المجهود البدني المفرط كثرة الحركة وحمل الأوزان الثقيلة قد يكونا سببًا رئيسيًا للإصابة بالتهابات الأوتار والأربطة الداعمة للمفاصل.
إصابات المفاصل المباشرة: التعرض للحوادث والتصادمات من الأسباب التي تؤدي إلى التهابات المفاصل.
وقد تزداد معدلات الإصابة بين النساء عن الرجال لسبب آخر وهو:
تكرار الحمل والولادة:
يؤثر الحمل المتكرر في جسد الأم بالسلب، إذ يتسبب في زيادة الثقل على مفاصل الجسم خاصةً مفصل الركبة وفقرات العمود الفقري، فبمرور الوقت وتكرار الحمل يزداد الضغط على تلك المفاصل مسببًا تآكل الغضاريف الموجودة بها،
ما يؤدي إلى احتكاك عظام المفاصل مع بعضها البعض.
قد لا تظهر آلام المفاصل والغضاريف في أثناء الحمل أو بعد الولادة مباشرة، بل تظهر وتزداد حدتها مع تقدم العمر.
تؤدي الأسباب السابقة إلى ظهور آلام خفيفة في المفصل المصاب تختفي باختفاء المسبب، ومع ذلك قد يؤدي إهمال وتأخير استشارة الطبيب من أجل الخضوع للفحص وبدء رحلة علاج التهابات المفاصل المصابة إلى تطور الالتهاب وزيادة شدة الألم إلى الحد الذي يصعب تحمله.
مراحل ودرجات إصابة المفاصل والأعراض المصاحبة لها
تشخص حالات إصابات المفاصل بعد إجراء الفحص الإكلينيكي والتصوير المقطعي لتقييم وضع الإصابة، والتي تُصنف وفقًا لشدتها إلى ثلاث مراحل على النحو التالي: المفصل ودرجة
الإصابة الخفيفة: تصاحبها أعراض بسيطة، مثل: الطقطقة من حين لآخر، والألم المؤقت عند القيام أو تغيير وضعية الجلوس مثلًا
الإصابة المتوسطة : تصاحبها أعراض أكثر حدة، مثل: الطقطقة المتكررة، والشعور المستمر بعدم الارتياح، وآلام متصلة عند القيام أو الحركة، أو بعد ممارسة أي نشاط بدني وإن كان بسيطاً كالمشي أو الجري
الإصابة الشديدة: وهذه المرحلة هي مرحلة تآكل المفصل، وتصاحبها أعراض شديدة يصعب على المريض تحملها
- صعوبة ثني المفصل أو تحريكه
- الشعور بآلام شديدة ومستمرة طوال الوقت.
- تورم المفصل والمناطق المحيطة به.
وسائل وتقنيات علاج الام المفاصل
بينما كان يلجأ الأطباء سابقًا إلى المسكنات مؤقتة- -المفعول كونها الحل الوحيد للحد من آلام المفاصل، أتاح الطب التجديدي وسائل وتقنيات أخرى أكثر فاعلية في علاج المفاصل والتخلص من آلامها نهائيًا، أشهرها: تقنية حقن المفاصل.
نبذة عن تقنية الحقن للتخلص من الام المفاصل وعلاجها
أسهمت تقنيات الحقن في علاج التهابات المفاصل وعلاج خشونة الركبة لكثير من المُصابين وخففت من آلامهم من خلال حقن مواد طبية داخل المفصل المُصاب تُسهم في الحد من الالتهاب والألم المصاحب له، ومنها:
- حقن مادة البلازما المستخرجة من دم المصاب بما تتضمنه من عناصر وهرمونات مسؤولة عن نمو وتجديد خلايا الغضاريف الموجودة بالمفاصل.
- حقن الأكسجين النشط.
- حقن الأوزون الطبي.
تُجرى جلسات الحقن تحت تأثير التخدير الموضعي والمهدئ في وسط معقم بالكامل بالاستعانة بأدوات ووسائل علاجية حديثة، وتظهر نتائج الحقن في تسكين الألم فور استخدامها، وسيتمكن المريض من الحركة مباشرةً بعد الخضوع لها دون أي مشكلة.
ما بعد جلسات الحقن لـ علاج الام المفاصل
من أجل ضمان عدم معاودة الألم من جديد، ينبغي للمريض الالتزام بما يُشير إليه الأطباء من نصائح بعد جلسات الحقن العلاجي، والتي من أهمها:
- البدء بممارسة رياضة لأنها تُسهم في تقوية عضلات الجسم وحماية العظام والمفاصل من الإصابات المختلفة.
- خسارة الوزن الزائد والحفاظ على وزن مثالي للتخفيف من الضغط الواقع على المفاصل.
- مراعاة تناول الأطعمة التي تحتوي على قدر كاف من الكالسيوم لتجنب الإصابة بهشاشة العظام.
لضمان استمرارية نتائج جلسات الحقن عند علاج الام المفاصل، ينبغي للمصاب توخي الحذر في أثناء الحركة واتباع ما يُمليه عليه الطبيب من إرشادات، فهي السبيل الوحيد للنجاة من عودة الألم.