ما هي اعراض خشونة المفاصل؟ وكيف يمكن علاج تلك المشكلة؟
خشونة المفاصل إحدى المشكلات المزمنة التي تؤرق كبار السن، خاصة السيدات، وهي مشكلة منتشرة في جميع أنحاء العالم يعانيها الماليين، وتصيب الخشونة عادة مفصل الركبة أو الكوع أو الفخذ، كما قد تُصيب العمود الفقري. لحسن الحظ يمكن السيطرة على أعراض خشونة المفاصل عن طريق وسائل علاجية حديثة، وفي هذا المقال نتعرف على تلك الوسائل، كما نستعرض أهم أسباب خشونة المفاصل وأعراضها.
ما هي خشونة الركبة (خشونة المفاصل)؟
يوضح الدكتور عمرو سعيد -استشارى علاج الآلام التداخلي وآلام العمود الفقرى والآلام المزمنة دون جراحة- أن خشونة الركبة عالمة من عالمات الشيخوخة، فمن الطبيعي حدوث العديد من التغيرات الفسيولوجية في الجسم مع التقدم في العمر. على سبيل المثال، يشيب الشعر بسبب فقدان الجسم للخلايا الصبغية، كذلك تتأثر المفاصل بالسلب أيضا، وسنوضح لكم أسباب تضررها في الفقرة التالية.
أسباب خشونة المفاصل
خشونة المفاصل مشكلة تنتج عن الجفاف التدريجي للسائل الزلالي (fluid Synovial) المبطن للمفصل، الذي يعمل على تليين حركته، ما يؤدي إلى تآكل الغضروف، ثم تآكل سطح المفصل الأملس، ما يؤدي في النهاية إلى معاناة اعراض خشونة المفاصل كالشعور بالألم الشديد في أثناء الحركة، الأمر الذي يترتب عليه تأثر جودة الحياة اليومية بالسلب، وتضرر الحالة النفسية للمريض.
وفيما يلي نذكر بعض العوامل التي تزيد احتمالية معاناة المرضى أعراض خشونة المفاصل:
- التقدم في العمر.
- السمنة المفرطة التي ترفع احتمالية الإصابة بخشونة المفاصل بسبب ضغط الوزن الزائد على المفاصل.
- تعرض المفصل لإصابة، سواء في أثناء ممارسة الرياضة أو بعد التعرض لحادث.
- الضغط المتكرر على المفصل نتيجة ممارسة بعض الرياضات العنيفة، مثل تسلق الجبال ورفع الأثقال، وأداء بعض الوظائف.
- الوراثة.
- تشوهات العظام والمفاصل لدى بعض الأشخاص الذين ُولدوا بهذه الحالة.
الإصابة ببعض الأمراض، مثل:
- داء السكري غير المسيطر عليه.
- داء ترسب الأصبغة الدموية (Hemochromatosis)، وهو مرض يسبب ارتفاع مستويات الحديد في الجسم ما يجعلها تؤثر بالسلب في المفاصل.
- هشاشة العظام.
- الروماتيزم.
- النوع (الجنس): تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض مقارنة بالرجال، والسبب غير معروف إلى اليوم.
ما مضاعفات خشونة المفاصل؟
يوضح الدكتور عمرو سعيد أن خشونة المفاصل من الأمراض التنكسية (diseases Degenerative)، وهي الأمراض التي تتفاقم مع مرور الوقت، ما يعني أن تأخر علاج خشونة المفاصل سيؤدي إلى الشعور بألم مزمن يسبب صعوبة ممارسة أنشطة الحياة اليومية، فقد يجد المريض صعوبات في أثناء صعود الدرج، وقد تضعف قدرته على الوقوف مستقيما ) حال الإصابة بخشونة الركبة(.
ما أعراض خشونة المفاصل؟
تظهر أعراض خشونة المفاصل تدريجيًا وتتفاقم مع مرور الوقت، وتتضمن:
- الشعور بالألم في أثناء الحركة أو بعدها.
- طقطقة المفصل عند الحركة.
- تورم الأنسجة حول المفصل.
- تصلب المفصل، حيث يعاني المريض عدم القدرة على تحريك المفصل، خاصة بعد الحصول على الراحة لمدة طويلة، أو بعد الاستيقاظ من النوم.
- فقدان مرونة المفصل، وعدم القدرة على تحريكه في المدى الحركي الكامل الخاص به.
- الشعور بالألم عند الضغط على المفصل.
- ظهور نتوءات عظمية تسبب ألمًا واحمرار حول المفصل.
كيفية تشخيص خشونة المفاصل
يستمع الطبيب إلى شكوى المريض، ويسأله عما يعانيه من اعراض خشونة المفاصل، ثم يُجري فحصًا بدنيًا لتشخيص مشكلة المفصل والتأكد من وجود الاحمرار والتورم، واختبار مرونة المفصل وقياس شدة الألم، كما يحصل الطبيب على التاريخ المرضي الكامل لمريضه للتأكد من معاناته أي أمراض مزمنة، وهي خطوة تسهم في تحديد العلاج المناسب.
يطلب الطبيب تاليًا خضوع المريض لبعض الفحوصات التصويرية، منها:
- األشعة السينية: رغم عدم ظهور الغضاريف في األشعة السينية، إال أن تضيق المسافة بين العظام توحي بتعرضها للتآكل، وتساعد تلك األشعة على رؤية النتوءات العظمية النامية حول المفصل.
- الرنين المغناطيسي: إجراء يُعطي الطبيب صورة مفصلة للعظام والأنسجة المحيطة به، ورغم أنه فحص غير أساسي فقد يطلبه الأطباء لتشخيص حالات خشونة المفاصل المتقدمة.
أفضل علاج لخشونة الركبة
يشير الدكتور عمرو سعيد إلى اعتماد اختياره علاج خشونة المفاصل المناسب على درجة الخشونة التي يعانيها المريض، ويؤكد وجود فرق بين علاج الألم الناجم عن الإصابة بالخشونة، وبين علاج الخشونة نفسها، وتتضمن أساليب علاج خشونة الركبة:
- الأدوية، مثل مسكنات الألم والكريمات الموضعية.
- تقنيات الطب التجديدي.
- العالج الطبيعي.
- جراحات استبدال المفصل.
يوضح الدكتور عمرو سعيد أن العالج الدوائي لتسكين الألم قد يساعد المريض على المشي، ما يترتب عليه تآكل المفصل أكثر فأكثر، الأمر الذي يعني التخلص من الألم المصحوب بتفاقم سوء حالة الركبة. ويشير دكتور عمرو إلى توصل العلم الحديث إلى العديد من التقنيات التي تحمي المرضى من تلك المشكلة، وهي تقنيات التدخل المحدود والطب التجديدي، التي تتضمن حقن الأعصاب الطرفية، أو حقن بعض المواد العلاجية في مفاصل والأنسجة والعضلات، أو حقن السائل الزلالي لتعويض السائل الطبيعي المفقود، ما يخفف الألم ويحد من الاحتكاك بين العظام، كذلك حقن البلازما النشطة، أو الاعتماد على التردد الحراري. ويضيف دكتور عمرو أن تلك المعالجات ال تصلح لكل الحالات، فقد تستدعي بعضها الخضوع إلى الجراحة، وقد يحتاج البعض الآخر إلى جلسات العلاج الطبيعي، لذا وتحديد وسيلة العلاج المناسبة يتطلب أو ًال تشخيص المشكلة بدقة.
كيفية الوقاية من خشونة المفاصل
ال توجد وسائل معينة تحمينا من الإصابة بخشونة المفاصل نهائيًا، لكن هناك بعض التوصيات التي تساعد على الحد من خطر الإصابة، منها:
- ممارسة الرياضة باعتدال، وتجنب الرياضات التي تسبب ضغطاً شديدا على المفاصل
- اتباع نظام غذائي صحي لفقدان الوزن.
- الجلوس بوضعيات صحيحة، خاصة في أثناء العمل أمام الشاشات.
- السيطرة على مستويات السكر في الدم، والعناية يعالج الأمراض المزمنة التي تزيد من خطر الإصابة بالخشونة.
خشونة المفاصل من الأمراض التي تصيب كبار السن -وبعض الأفراد الأصغر سنًا- بنسبة كبيرة، وهي مرض لا يُمكن الوقاية منه لكن يمكن الحد من تطوره والتخلص من آلامه، عبر استشارة الأطباء المختصين فور ملاحظة أي من أعراض خشونة المفاصل.
احجز موعدك الآن بعيادة الدكتور عمرو سعيد للحصول على الاستشارة الطبية الدقيقة وبناء خطة عالجية ناجحة للتخلص من آلام خشونة المفاصل، عبر الإتصال بالأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.