“ركبت إحدى عربات مترو الأنفاق في أحد الأيام متوجهًا إلى مقر عملي، فجلست بجوار شخصٍ أدار معي حديثًا حول مشكلة في ركبته، فقال لي: “كانت تجربتي في علاج خشونة الركبة يسيرة ولم أخضع لأي جراحة”. أصابتني الدهشة عندما سمعت بوجود أساليب لعلاج آلام المفاصل دون جراحة!”.

 

بدأ أحد زوار عيادتنا هذا الحديث مع الدكتور عمرو سعيد -استشاري علاج الألم بالأشعة التداخلية- معبرًا عن اندهاشه الممزوج بالسعادة نتيجة معرفته بوجود أساليب متطورة تُسهم في علاج مشاكل خشونة الركبة دون الحاجة إلى الجراحة. في مقال اليوم نتحدث عن تفاصيل المشكلة، ونتعرف على وسائل علاجها الحديثة.

 

ما اسباب خشونة الركبة؟

يُصاب الأشخاص بالقلق عند سماع مُصطلح “خشونة الركبة”، لكن الأمر لا يستدعي القلق على الإطلاق، فخشونة الركبة مشكلة طبيعية تُصيب الإنسان مع تقدُّمه في العمر (Aging)، وهي مُشابهة لظهور الشعر الأبيض (الشَيب) في فروة الرأس عند كبار السن.

 

تُصيب خشونة الركبة الأشخاص نتيجةَ التهاب المفصل وتآكل السطح الأملس للعظام المُكوّنة له، ما يؤدي إلى شعور المرضى بآلامٍ مُزمنة تُعيقهم عن الحركة وعن أداء مهامهم اليومية بطريقة طبيعية.

تنقسم خشونة الركبة إلى أربع درجات متفاوتة، وهناك حالات مرضية قد تتخطى الدرجة الرابعة.

تجربتي في علاج خشونة الركبة (الأعراض التي تستدعي الخضوع للعلاج)

معظم الأشخاص الذين يشكون خشونة مفصل الركبة يقولون: “مرّت تجربتي في علاج خشونة الركبة بنجاح بعد أن أسرعت في زيارة الطبيب المُختَّص فور الشعور بآلام الركبة المُستمرة التي لا تزول مع استخدام المسكنات”.

 

غالبًا ما تزداد آلام الركبة المُصاحبة لمشكلة الخشونة عند صعود السلالم أو نزولها، وذلك نتيجة تحميل ثِقل الجسم على المفاصل المتآكلة.

 

تقنيات علاجية يُحذر الأطباء من استخدامها

قد يطلب المرضى بعض أنواع مُسكنات الألم من الصيدليات دون “روشتة طبية” بهدف التخلص من أعراض خشونة الركبة، وأحيانًا يصف بعض الأطباء حُقن الكورتيزون للتخلص من الألم.

 

  • أضرار استخدام المسكنات والكورتيزون لعلاج آلام خشونة الركبة

يؤكد الدكتور عمرو سعيد -أفضل الأطباء المُختَّصين في علاج الألم والطب التجديدي- عدم وجود تأثير لمُسكنات الألم في علاج خشونة الركبة، ويوضح أنَّ استخدام حقن الكورتيزون غير مناسب لمرضى السكري والضغط المرتفع.

 

ويؤكد دكتور عمرو أنَّ الاستخدام المُستمر لمسكنات الألم يؤدي إلى إصابة المريض بآثارٍ جانبية عدة، موضحًا أن ذلك النوع من الأدوية يُخفِف الألم فقط دون علاج المُسبب الرئيس للمشكلة.

 

لمزيدٍ من التوضيح: تمنع مسكنات الألم وصول المواد الكيميائية التي يُرسلها الجسم إلى الغضاريف بهدف تجديدها وعلاج الالتهاب الموجود بها، ما يعني أنَّ المُسكنات غير فعالة في العلاج بأي حال من الأحوال.

 

السؤال المطروح الآن: إذا كانت مُسكنات الألم وحُقَن الكورتيزون لا تُعالج مشكلة خشونة الركبة على النحو المطلوب، فما هو العلاج الأفضل لتلك المشكلة إذًا؟ دعونا نوضح التفاصيل خلال الفقرات القادمة.

وداعًا لآلام خشونة الركبة مع تقنيات الطب التجديدي

نجح تخصص علاج الألم في علاج خشونة الركبة وتخفيف الآلام المُصاحبة لها اعتمادًا على تقنيات شديدة التطور تُسهم في علاج المرضى خلال أقصر فترة زمنية مُمكنة، وتتنوع تقنيات “الطب التجديدي” المُستخدَمة في علاج آلام خشونة الركبة، وسمح ذلك التنوُّع للأطباء باختيار الأسلوب العلاجي الأنسب تبعًا لدرجة الخشونة التي يُعانيها كل مريض.

 

تعتمد تلك التقنيات على إعادة ترميم سطح عظام مفصل الركبة (Regeneration) عبر تعزيز سرعة تكاثر الخلايا الدفاعية والمناعية التي تُسهم في تجديد المفصل المُصاب، لذلك سُمي التخصص “الطب التجديدي – Regenerative medicine”. تتضمن أشهر أمثلة تقنيات الطب التجديدي:

 

  • البرولوثيرابي (Prolotherapy injection)

تعتمد تلك التقنية على حَقن بعض المواد مباشرةً في الركبة بهدف تخفيف الألم ومُساعدة المريض على العودة لحياته الطبيعية.

 

  • حقن الركبة

إضافة إلى تقنية الحقن “برولوثيرابي”، يستخدم الدكتور عمرو سعيد تقنيات حَقن حديثة أخرى، مثل: حقن الأكسجين النشط والأوزون الطبي، وحقن البلازما الغنيّة بالصفائح الدموية، وحقن الماغنيسيوم.

 

  • التردد الحراري

من أفضل التقنيات المستخدمة في علاج آلام درجات خشونة الركبة المتقدمة، خلالها يُصدِر جهاز التردد الحراري موجات كهرومغناطيسية تجاه مصدر الألم، ما يُسهم في الحد منه.

 

يُفضّل الدكتور عمرو سعيد توجيه أشعة التردد الحراري عبر اتباع تقنية “Neuromodulation” التي تعمل على استهداف الثلاثة أعصاب الرئيسة التي تُغذي مفصل الركبة.

 

هل هناك حالات شفيت من خشونة الركبة دون جراحة؟

توجد عدة حالات شفيت من خشونة الركبة باستخدام تقنيات الطب التجديدي دون الحاجة إلى أي تدخلات جراحية عميقة، ويؤكد الدكتور عمرو سعيد حصول بعض المرضى على نتائج علاجية جيدة فور خضوعهم لجلسات العلاج.

 

أما باقي المرضى فيُلاحظون تحسنًا واضحًا خلال مُدة زمنية قصيرة بعد الخضوع للعلاج، وذلك بفضل تقنيات العلاج التجديدي التي تُعزز من سرعة التئام مفصل الركبة، وتُساعد على تجديد الخلايا المناعية بكفاءة ممتازة.

 

تجربتي في علاج خشونة الركبة (ما بعد العلاج)

يؤكد أشخاص عدة ممن خضعوا للعلاج باستخدام تقنيات علاج الألم التداخلية حصولهم على نتائج جيدة، قائلين: “إنَّ تجربتي في علاج خشونة الركبة كانت ناجحة”، فهم يستطيعون العودة إلى حياتهم الطبيعية دون الحاجة إلى فترة استشفاء طويلة، كما يتمكنون من العودة إلى أعمالهم ومن ممارسة الرياضة دون الشعور بأي آلام في مفصل الركبة.

مَن هو أفضل دكتور لعلاج خشونة الركبة في مصر؟

يتخصص الدكتور عمرو سعيد في علاج مشكلات خشونة الركبة باستخدام تقنيات الطب التجديدي (Regenerative medicine) دون الحاجة إلى اللجوء للجراحة، وقد حصل دكتور عمرو على درجات علمية عدة تؤهله للتعامل مع كافة الحالات المرضية بدقة واحترافية شديدَتين.

 

حصل دكتور عمرو أيضًا على درجة الدكتوراه في علاج الألم التداخلي من جامعة القاهرة، وهو عضو بكلٍ من الجمعية الأمريكية للطب التجديدي، والجمعية المصرية لعلاج الألم المُزمن.

 

عزيزي القارئ، قدمنا اليوم في مقال “تجربتي في علاج خشونة الركبة” أهم المعلومات المتعلقة بتقنيات الطب التجديدي المُستخدَمة في علاج خشونة الركبة دون جراحة. يمكنكم الاستفسار عن كافة المعلومات حول تلك التقنيات أو حجز موعد مع دكتور عمرو عبر الاتصال بالأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.